انتقد الدكتور مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، النظام التعليمي في مصر، ووصفه بأنه «أسير النظم القديمة والبالية» التي أدت إلي هذا الكم الهائل من المشاكل، علي رأسها مشاكل الثانوية العامة.
وقال قاسم، في تصريحات صحفية أمس، علي هامش توقيع اتفاق بين الهيئة وهيئة «الأبت» الأمريكية - مجلس أمريكي يعمل علي اعتماد كليات الهندسة والحاسبات وتكنولوجيا المعلومات - إن كل الدول تخلصت من النظم القديمة في التعليم التي تؤدي لمشكلات ولا تحقق فرص تعليم حقيقية، مشيراً إلي تحول التعليم في كل الدول إلي التعليم «الخلاَّق» الذي يصنع خريجاً مبدعاً ومبتكراً ومستثمراً، وليس تعليماً يصنع خريجاً قادراً علي حل الامتحان كما يحدث الآن في مصر.
وأعلن قاسم عن اتجاه الهيئة لتوقيع اتفاقيات تعاون مع أمريكا والاتحاد الأوروبي، بهدف الارتقاء بنظم عمل الهيئة للوصول إلي المستوي العالمي.
ولفت إلي توقيع اتفاق تحالف وتوأمة مع هيئة «الأبت» الأمريكية، برئاسة بروفسير جورج بيترسون.
وقال قاسم إن الهيئة أعادت اكتشاف العلماء المصريين الذين استطاعوا في مائة يوم الانتهاء من إعداد معايير اعتماد مؤسسات التعليم العالي والأساسي والأزهري، من خلال ٤٠٠ عالم مصري أنجزوا ١٢ ألف ساعة عمل، ليخرجوا بمعايير اعتماد مصرية قومية خالصة ترقي للمستوي العالمي، أشاد بها أساتذة الجودة بهيئة الجودة البريطانية.
واعتبر أن هذا ما دفع هيئة الأبت الأمريكية لتوقيع اتفاقية تحالف وتوأمة مع الهيئة، تنص علي الاعترف المتبادل بين الطرفين، والعمل سوياً علي اعتماد كليات الهندسة وبرامجها بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، لافتاً إلي أن الهيئة أشادت بكفاءة مستوي المعايير القومية المعدة من الخبراء المصريين لاعتماد مؤسساتنا التعليمية.